ولد شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية عام691 هجرية ونشأ في جو علمي في كنف والده الشيخ الصالح قيم الجوزية، ويعتبر أحد أبرز أئمة المذهب الحنبلي، وهو فقيه ومحدث ومفسر وعالم ، نشأ حنبلي المذهب، لكنه عندما شبَّ واتصل بشيخه ابن تيمية حصل تحول بحياته العلمية، فأصبح لا يلتزم في آرائه وفتاويه بما جاء في المذهب الحنبلي إلا عن اقتناع وموافقة الدليل من الكتاب والسنة ثم على آراء الصحابة وآثار السلف، ولهذا يعتبره العلماء أحد المجتهدين. ومع هذا كله فلم يكن ابن قيم الجوزية رحمه الله نسخة من شيخه ابن تيمية، بل كان متفننا في علوم شتى باتفاق المتقدمين والمتأخرين تدل على علو كعبه، ورسوخه في العلم وقد كانت مدة ملازمته لابن تيمية سبعة عشر عاما تقريبا، وقد تولى ابن قيم الجوزية الإمامة في "المدرسة الجوزية"، والتدريس في "المدرسة الصدرية" في سنة 743هـ، وقد سُجن عدة مرات نتيجة لآرائه الإجتهادية، توفي رحمه الله بدمشق عام 753 هجرية
أقوال وحكم ابن قيم الجوزية رحمه الله
قُل للعيون إذا تساقطَ دمعه، اللهُ أكبر من همّي وأحزاني ، قل للفؤاد إذا تعاظم كربه، رب الفؤاد بلطفه يرعاني ، قل للأسى في القلب يكبر، إنما فرج الإله إذا أتى يغشاني
ابن قيم الجوزية
مجالسة الصالحين تُحوّلك من ستة إلى ستة: من الشك إلى اليقين، من الرياء إلى الإخلاص، من الغفلة إلى الذِّكر، من الرغبة في الدنيا إلى الرغبة في الآخرة ، من الكِبر إلى التواضع، من سوء النية إلى النصيحة
ابن قيم الجوزية
ما ذُكر الله على صعب إلا هان، ولا على مشقة إلا خـفَّت، ولا على شدة إلا زالت، ولا كربة إلا انفرجت
ابن قيم الجوزية
ما مضى من الدنيا أحلام، وما بقى منها أماني، والوقت ضائع بينهما
ابن قيم الجوزية
إذا ترحّلت الغيرة من القلب، ترحّلت منه المحبة، بل ترحل منه الدِّين كله
ابن قيم الجوزية
اذا امتزج الماء بالماء ، امتنع تخليص بعضه من بعضه ، وقد تبلغ المحبة بينهما حتى يتألم أحدهما بتألم الآخر
ابن قيم الجوزية
وكل ما يصدر عن الله جميل ، وإن كنا لا نرى الجمال في المصيبة
ابن قيم الجوزية
النفس ذواقة تواقة، فإذا ذاقت تاقت، ولهذا إذا ذاق العبد طعم حلاوة الإيمان، وخالطت بشاشته قلبه رسخ فيه حبه، ولم يؤثر عليه شيئا أبدا
ابن قيم الجوزية
من أعظم الأشياء ضررا على العبد بطالته وفراغه، فإن النفس لا تقعد فارغة، بل إن لم تشغلها بما ينفعها شغلتها بما يضرها ولا بد
ابن قيم الجوزية
لا تعطي الأحداث فوق ما تستحق، ولا تبحث عن قيمتك فى أعين الناس
ابن قيم الجوزية
الناس عبيد لما عرفوا، و أعداء لما جهلوا
ابن قيم الجوزية
يصعد ماء البحر المالح إلى السماء بخارا فيكون غماما ، ثم يعود إلى الأرض غيثا عذبا نقيا، اصعد بقلبك إلى السماء وانظر كيف يعود
ابن قيم الجوزية
لا فرحة لمن لا هم له ، ولا لذة لمن لا صبر له ، ولا نعيم لمن لا شقاء له ، ولا راحة لمن لا تعب له
ابن قيم الجوزية
من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر
ابن قيم الجوزية
الرضا باب الله الأعظم ومستراح العابدين وجنة الدنيا، من لم يدخله في الدنيا، لم يتذوقه في الآخرة
ابن قيم الجوزية
الحزن يضعف القلب، ويوهن العزم ويضر الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن، لذلك افرحوا واستبشروا وتفاءلوا وأحسنوا الظن بالله، وثقوا بما عند الله وتوكلوا عليه وستجدون السعادة والرضا في كل حال
ابن قيم الجوزية
علّم ابنك أن يُقبِّلك على رأسك لا على يدك، حتى يتعلم الشموخ والعزة بدلا من أن يتعلم الإنحناء والإذلال
ابن قيم الجوزية
الإستغفار وطن للخائفين ، ضماد للبائسين، سعادة للتائهين، فـرج للمكروبين، غفران للمذنبين
ابن قيم الجوزية
خلق الله الملائكة عقولا بلا شهوة ، وخلق البهائم شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة ، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة ، ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم
ابن قيم الجوزية
الدنيا جيفة، والأسد لا يقف على الجيف
ابن قيم الجوزية
اِستوحش مما لا يدوم معك ، واستأنس بمن لا يفارقك
ابن قيم الجوزية
من تلمح حلاوة العافية، هانت عليه مرارة الصبر
ابن قيم الجوزية
قد حق علي أن أبوح بالحق وأنطق به، وأدعو إليه
ابن قيم الجوزية
الدِّين كله خُلق ، فمن فاقك في الخُلق، فاقك في الدّين
ابن قيم الجوزية
أصعب أنواع الفراق هي أن تفارق روح الإيمان جسدك، فتكون عباداتك مجرد حركات شفويّة
ابن قيم الجوزية
الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها، فكيف تعدو خلفها
ابن قيم الجوزية
أخسر الناس صفقة ، من اشتغل عن الله بنفسه، وأخسر منه من اشتغل عن نفسه بالناس
ابن قيم الجوزية
كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب، فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجع فيه المواعظ
ابن قيم الجوزية
أُصدق مع الله، فإذا صدقت عشت بين عطفه ولطفه، فعطفه يقيك ما تحذره، ولطفه يرضيك بما يقدّره
ابن قيم الجوزية
العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا يُثقله ولا ينفعه
ابن قيم الجوزية
الذنوب جراحات ، ورُبَّ جرح وقع في مقتل الفوائد ، فلا تستصغر الذنب، فربما حرمك خيرا أو أوقعك في هلكة
ابن قيم الجوزية
أغبى الناس من ضلَّ الطريق في آخر سفره و قد قارب المنزل
ابن قيم الجوزية
إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها
ابن قيم الجوزية
من لاح له كمال الآخرة، هان عليه فراق الدنيا
ابن قيم الجوزية
البخيل فقير لا يؤجر على فقره
ابن قيم الجوزية
للعبد ستر بينه وبين الله، وستر بينه وبين الناس، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله، هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس
ابن قيم الجوزية
من استطال الطريق، ضعف مشيه
ابن قيم الجوزية
رضا الناس غاية لا تدرك، ورضا الله غاية لا تترك، فاترك ما لا يُدرك، وادرك ما لا يُترك
ابن قيم الجوزية
أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها، وأنفع لها في معادها
ابن قيم الجوزية
إذا أبغض الله شخصا تركه متخبطا في كل حال، ولم يخلق له همة لطلب المعالي، و شغله بالرذائل عن الفضائل و العياذ بالله
ابن قيم الجوزية
ما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب
ابن قيم الجوزية
لا تحسب أن نفسك هي التي ساقتك إلى فعل الخيرات ، بل اعلم أنك عبد أحبك الله، فلا تفرط في هذه المحبة فينساك
ابن قيم الجوزية
كل إنسان في قلبه بذرة خير تحتاج إلى سقاء
ابن قيم الجوزية
لو تأملت في حالك لوجدت أن الله أعطاك أشياء دون أن تطلبها، فثق أن الله لم يمنع عنك حاجة رغِبْتها، إلا ولك في المنع خيرا تجهله
ابن قيم الجوزية
صلاة المنافقين صلاة أبدان لا صلاة قلوب
ابن قيم الجوزية
ربما تنام وعشرات الدعوات تُرفع لك من فقير أعنته، أو جائع أطعمته، أو حزين أسعدته، أو مكروب نفست عنه، فلا تستهن بفعل الخير
ابن قيم الجوزية
ما أعرف نفعا كالعزلة عن الخلق، خصوصا للعالم والزاهد، فإنك لا تكاد ترى إلا شامتا بنكبة، أو حسودا على نعمة، ومن يأخذ عليك غلطاتك، فيا للعزلة ما ألذّها، سلمت من كدر غيبة، وآفات تصنع، وأحوال المداجاة، وتضييع الوقت. ثم خلا فيها القلب بالفكر
ابن قيم الجوزية
احذر نفسك، فما أصابك بلاء قط إلا منها،ولا تهادنها، فوالله ما أكرمها من لم يهنها،ولا أعزها من لم يذلها، ولا جبرها من لم يكسرها، ولا أراحها من لم يتعبها، ولا أمنها من لم يخوفها،ولا فرحها من لم يحزنها
ابن قيم الجوزية
قيل في تعريفِ الحُب، هو إيثار المحبوب على جميع المصحوب
ابن قيم الجوزية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق